ربّ مال كثير.
قال : نعم جعلت فداك.
قال : فتؤدّي ما افترض الله عليك من الزكاة؟
فقال : نعم.
قال : فتخرج الحق المعلوم من مالك؟
قال : نعم.
قال : فتصل قرابتك؟
قال : نعم.
قال : فتصل إخوانك؟
قال : نعم.
قال عليه السلام : يا عمّار ، إنّ المال يفنى والبدن يبلى والعمل يبقى ، والديّان حيٌّ لا يموت. يا عمّار ، أما أنّه ما قدّمت فلن يسبقك ، وما أخّرت فلن يلحقك»(١).
وعن أبي جعفر عليه السلام : «إنّ رجلاً جاء إلى أبي علي بن الحسين فقال له : أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ : (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَـحْرُومِ)(٢) ما هذا الحقّ المعلوم؟
فقال له علي بن الحسين عليه السلام : الحق المعلوم الشيء يخرجه من ماله ، ليس من الزكاة ولا من الصدقة المفروضتين.
قال : فإذا لم يكن من الزكاة ولا من الصدقة فما هو؟
__________________
(١) وسائل الشيعة ٩/٥٠ ح ١١٤٩٥.
(٢) سورة المعارج ٧٠ : ٢٤ ـ ٢٥.