فقال : هو الشيء يخرجه الرجل من ماله ، إنْ شاء أكثر وإنْ شاء أقلّ ، على ما يملك.
فقال له الرجل : فما يصنع به؟
فقال : يصل به رحماً ، ويقوّي به ضعيفاً ، ويحمل به كلاًّ ، أو يصل به أخاً له في الله أو لنائبة تنوبه.
فقال الرجل : الله أعلم حيث يجعل رسالته»(١).
وعن أبي جعفر عليه السلام : «إنّ من حقّ المؤمن على أخيه المؤمن : أنْ يشبع جوعته ، ويواري عورته ، ويفرّج عنه كربته ، ويقضي دينه ، فإذا مات خلفه في أهله وولده»(٢).
وعن أبي عبد الله عن آبائه عن النبي صلّى الله عليه وآله : «من أغاث لهفاناً من المؤمنين أغاثه الله يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه ، وآمنه يوم الفزع الأكبر ، وآمنه من سوء المنقلب ، ومن قضى لأخيه المؤمن حاجة ، قضى الله له حوائج كثيرة من إحداها الجنّة ...»(٣).
وعن أبي عبد الله عليه السلام : «من أغاث أخاه المؤمن اللهفان عند جهده فنفّس كربته وأعانه على نجاح حاجته ، كتب الله عزّ وجلّ له بذلك ثنتين وسبعين رحمة من الله ، يعجّل له منها واحدة يصلح بها أمر معيشته ، ويدّخر له إحدى سبعين رحمة ؛ لأفزاع يوم القيامة وأهواله»(٤).
وعنه عليه السلام : «أيّما مؤمن نفّس عن مؤمن كربة وهو معسر ،
__________________
(١) وسائل الشيعة ٩/٤٩ ح ١١٤٩١.
(٢) وسائل الشيعة ١٢/٢٠٤ ح ١٦٠٩٥.
(٣) وسائل الشيعة ١٧/٢٩ ح ٢٢٣٥٤.
(٤) وسائل الشيعة ١٦/٣٧٠ ح ٢١٧٨٩.