متمكّنون من مشاركتك في المال والنفس وقد (رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ) مرّ تفسيره (وَطَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) مرّ تفسيره أيضا.
* * *
(يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ وَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٩٤) سَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (٩٥) يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللهَ لا يَرْضى عَنِ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (٩٦))
٩٤ ـ (يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ ...) ما زال الكلام عن المعتذرين للنبيّ (ص) عن البقاء في المدينة وعدم الخروج معه إلى غزوة تبوك اعتذارا باطلا يدل على نفاقهم وتقاعسهم عن خدمة الدّعوة إلى الإسلام ، وقيل إن هذه الآية الكريمة نزلت بجد بن قيس ومعتبة بن قشير وأصحابهما من المنافقين ، ف (قُلْ) يا محمد لهؤلاء المعتذرين : (لا تعتذروا اليوم عن تأخركم) فنحن (لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ) ولا نصدّقكم في قولكم إذ (قَدْ نَبَّأَنَا) أخبرنا (اللهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ) وعرّفنا حقيقة أمركم وما علمنا به كذبكم (وَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ) أي سيطّلع هو سبحانه ورسوله (ص) على أعمالكم وهل أنكم تتوبون عن نفاقكم أم تداومون عليه ، وسيكشف المستقبل سرائركم وخفايا نفوسكم. وقد عبّر سبحانه