سورة هود
مكية ، وهي مائة وثلاث وعشرون آية
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (١) أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (٢) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (٣) إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤))
١ ـ (الر ، كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ...) الر : مرّ تفسير هذه الرموز في أول البقرة ، و (كِتابٌ) يعني القرآن الكريم ـ وهو مرفوع خبرا لمبتدأ محذوف بتقدير : هذا كتاب (أُحْكِمَتْ آياتُهُ) أي أثبتت دستورا لا ينسخ أبد الدهر كما نسخ غيره من الكتب السماوية (ثُمَّ فُصِّلَتْ) ببيان الحلال والحرام وسائر ما في الشريعة الإسلامية من الأحكام ـ أحكمت ثم فصّلت (مِنْ لَدُنْ) من قبل أو من عند (حَكِيمٍ) في جميع تدابيره وأحكامه (خَبِيرٍ) عليم بأحوال خلقه وبمصالحهم. وقيل (أُحْكِمَتْ) آيات الكتاب بالأمر والنهيّ و (فُصِّلَتْ) بالوعد والوعيد ، وقيل (أُحْكِمَتْ) آياته جملة ،