سورة يونس
مكية إلّا ثلاث آيات قال ابن عباس وقتادة هي : فإن كنتم في شك ممّا أنزلنا إليك ... إلى آخرهن. وهي مائة وتسع آيات.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (١) أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ (٢))
١ ـ (الر ، تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ) : قد تكلّمنا عن معاني الحروف المعجمة الواقعة في أول السور ، فيما مضى. والآية : هي العلامة التي تدل على مقطع من الكلام في جهة مخصوصة من القرآن الذي هو مفصّل بالآيات. وقد أضيفت (آياتُ) إلى الكتاب لأنها أبعاض منه كما أن السورة الواحدة بعض منه. فالمعنى : أن الآيات التي جرى ذكرها ، أو يجري نزولها على محمد (ص) هي آيات من الكتاب : أي القرآن الحكيم : يعني المحكم من الباطل الذي لا اختلاف فيه. و (تِلْكَ) أي هذه السور هي من ذلك الكتاب الذي ربما كان اللوح المحفوظ الذي سمّاه حكيما لأنه ينطق بالحكمة ويؤدي إلى الصواب في العلم والمعرفة.