تعالى يقال له أبو رغال. قيل له : يا رسول الله من أبو رغال؟ قال : أبو ثقيف.
* * *
(فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (٦٦) وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ (٦٧) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِثَمُودَ (٦٨))
٦٦ ـ (فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً ...) مرّ تفسير مثلها ، فقد نجّى الله تعالى صالحا والمؤمنين معه من العذاب بلطفه وخلصهم (مِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ) أي من العيب والفضيحة التي حلّت بهم في يوم نزول العذاب عليهم (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) القادر على ما يشاء الذي لا يمتنع عليه شيء.
٦٧ ـ (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ ...) أي : أماتتهم الصيحة التي قيل إن الله سبحانه أمر جبرائيل عليهالسلام بها ، فصاح صيحة ماتوا منها (فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ) أي صاروا ميّتين في منازلهم قاعدين على ركبهم كما يجثم الطائر إذا حط على الغصن ، فقد انخلعت أفئدتهم من الصيحة فانهاروا على ركبهم ثم كبكبوا على وجوههم.
٦٨ ـ (كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها ...) أي كأنهم لم يظهر لهم أثر في منازلهم العالية لاجتثاثهم بالهلاك ، إذ أصبحت ديارهم لا حركة فيها ولا نأمة (أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ ، أَلا بُعْداً لِثَمُودَ) مرّ تفسيره مثله بالنسبة لعاد.
* * *