أموالهم وسلعهم (وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) أي لا تسعوا في الفساد وتنشروه في الأرض.
٨٦ ـ (بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ ...) أي ما يبقى لكم من رزق الله الحلال ، وممّا أنعم عليكم من فضله هو خير من نقص الميزان وبخس المكيال (إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) إذا كنتم مؤمنين فإن الاستقامة وأداء الحقوق من شروط الإيمان وعن الحسن أن معناه : طاعة الله خير لكم من نعيم الدنيا لأنها يبقى ثوابها أبدا والدنيا تفنى (وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ) أي ولست كفيلا بحفظكم ولا بحفظ نعم الله عليكم ولكني أنهاكم عن الظلم في حقوق الناس.
* * *
(قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (٨٧) قالَ يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَما تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (٨٨) وَيا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أَصابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صالِحٍ وَما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ (٨٩) وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (٩٠))