يقول : «الميسر هو القمار». (١)
أقول : والأخبار فيهما كثيرة لا غبار عليها.
قوله سبحانه : (وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ ...)
قيل : سائله أيضا عمرو بن الجموح ، سأل أوّلا عن المنفق والمصرف ، فاجيب بقوله تعالى : (قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ) (٢) وسأل ثانيا عن القدر ، فاجيب بالعفو.
وفي الكافي وتفسير العيّاشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «العفو الوسط». (٣)
وفي تفسير العيّاشي عن الباقر والصادق ـ عليهماالسلام ـ : «الكفاف». (٤)
وفي رواية أبي بصير : «القصد». (٥)
وعن الصادق ـ عليهالسلام ـ في الآية : (الَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً) (٦) قال : «نزلت (٧) هذه بعد هذه ، هي الوسط». (٨)
وفي المجمع عن الباقر ـ عليهالسلام ـ : «العفو : ما فضل عن قوت السنة». (٩)
__________________
(١). الكافي ٥ : ١٢٤ ، الحديث : ٩.
(٢). البقرة (٢) : ٢١٥.
(٣). الكافي ٤ : ٥٢ ، الحديث : ٣ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ١٠٦ ، الحديث : ٣١٤.
(٤). تفسير العيّاشي ١ : ١٠٦ ، الحديث : ٣١٦.
(٥). تفسير العيّاشي ١ : ١٠٦ ، الحديث : ٣١٧.
(٦). الفرقان (٢٥) : ٦٧.
(٧). في المصدر : ـ «نزلت»
(٨). تفسير العيّاشي ١ : ١٠٦ ، الحديث : ٣١٥.
(٩). مجمع البيان ٢ : ٨٢.