عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ* فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ) (١) وقوله : (وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْ لا فُصِّلَتْ آياتُهُ) (٢) ، إلى غير ذلك.
قوله سبحانه : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى)
في تفسير العياشي : نزلت في ابن أبي سرح الذي كان عثمان [بن عفان] استعمله على مصر ، وهو ممّن كان رسول الله يوم فتح مكة هدر دمه وكان يكتب لرسول الله صلىاللهعليهوآله ، فإذا أنزل الله عزوجل : (أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (٣) ، كتب : إنّ الله عليم حكيم (٤) ، وكان ابن أبي سرح يقول للمنافقين إنّي لأقول من نفسي (٥) مثل ما يجيء به فما يغيّر عليّ فأنزل الله تبارك وتعالى فيه الذي أنزل (٦).
وفي تفسير القمّي : عن الصادق ـ عليهالسلام ـ قال : إنّ عبد الله بن سعد ابن أبي سرح أخا عثمان [بن عفان] من الرضاعة ، وقدم المدينة وأسلم ، وكان له خط حسن ، وكان إذا نزل الوحي على رسول الله صلىاللهعليهوآله دعاه فكتب ما يمليه [عليه] رسول الله صلىاللهعليهوآله ، [من الوحى] وكان إذا قال له رسول الله : سميع بصير يكتب سميع عليم ، وإذا قال : والله بما تعلمون خبير ،
__________________
(١). الشعراء (٢٦) : ١٩٨ ـ ١٩٩.
(٢). فصلت (٤١) : ٤٤.
(٣). البقرة (٢) : ٢٠٩.
(٤). في الكافي زيادة : فيقول له رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ : دعها فانّ الله عليم حكيم ، الكافي ٨ : ١٧٢ ، الحديث : ٢٤٢.
(٥). هذا في الكافي ، وفي المصدر : «لأقول الشيء»
(٦). تفسير العياشي ١ : ٣٧٠ ـ ٣٧١ ، الحديث : ٦٠.