الجنة ، (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ) ، يقول أصحاب الأعراف لهؤلاء المستضعفين عن أمر من أمر الله (١) لهم بذلك : (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ) ، أي لا خائفين ولا محزونين (٢).
وفي تفسير القمّي : عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «الأعراف كثبان بين الجنة والنار ، والرجال الأئمة يقفون على الأعراف مع شيعتهم ، وقد سبق المؤمن (٣) إلى الجنّة (٤) ، فيقول الأئمة لشيعتهم من أصحاب الذنوب : انظروا إلى إخوانكم في الجنة قد سبقوا إليها بلا حساب ، وهو قول الله تعالى : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ) ، ثم يقال لهم : انظروا إلى أعدائكم في النار وهو قوله : (وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ* وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ) في النار (قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ) ، ثم يقولون لمن في النار من أعدائهم هؤلاء شيعتي وإخواني الذين كنتم أنتم تحلفون في الدنيا (٥) لا ينالهم الله برحمة ، ثم يقول الأئمة لشيعتهم : (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ) (٦).
وفي تفسير العياشي : عن سلمان قال : سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ يقول لعلّي ـ [عليهالسلام] ـ أكثر من عشر مرّات : «يا علي! إنّك
__________________
(١). في المصدر : «من الله»
(٢). جوامع الجامع ١ : ٦٥٩ ـ ٦٦٠.
(٣). في المصدر : «وقد سيق المؤمنون»
(٤). في المصدر : + «بلا حساب»
(٥). في المصدر : + «ان»
(٦). تفسير القمي ١ : ٢٣١ ـ ٢٣٢.