وفي تفسير العياشي : عن الصادق ـ عليهالسلام ـ قال : (إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) ، قال : «فما كان لله فهو لرسوله ، وما كان لرسول الله فهو للإمام بعد رسول الله» (١).
أقول : وفي معناه غيره من الروايات ، والرواية من قبيل استنتاج التشريع من التكوين.
قوله سبحانه : (بِالسِّنِينَ)
جمع سنة بمعنى الجدب والقحط ، وأصله السنة بمعنى العام غلب في عام الجدب لكثرة ذكره والتاريخ به ، وبهذا المعنى اشتق منه فقيل أسنت القوم إذا مسهّم القحط والجدب.
قوله : (فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ)
في تفسير القمي : قال : الحسنة : ـ هاهنا ـ : الصحة والسلامة والأمن والسعة ، والسيئة ـ هنا ـ الجوع والخوف والمرض (٢).
قوله : (أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللهِ)
أي سبب خيرهم وشرّهم عند الله سبحانه من المشيئة والحكمة ، وأصل الطائر : أنّهم كانوا يتشأمون وربما يتفاءّلون بالطائر ، فسمّي سبب الشأمة طائرا ثم اشتق منه تصاريف مثل الطيرة والتطيّر ونحو ذلك.
__________________
(١). تفسير العيّاشي ٢ : ٢٥ ، الحديث : ٦٥.
(٢). تفسير القمي ١ : ٢٣٥.