وردّوا عليه (١) كما تسمع في قول الله يابن الكواء! : (قالُوا بَلى) ، ثم قال : اني أنا الله لا إله إلّا أنا وأنا الرحمن الرحيم ، فأقروا له بالطاعة والربوبية ، وأنه ميّز الرسل والأنبياء والأوصياء وأمر الخلق بطاعتهم فأقرّوا بذلك في الميثاق (٢) وأشهد الملائكة عليهم (أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ) (٣).
أقول : ورواه العيّاشي في تفسيره (٤).
وفي تفسيري العياشي والقمّي : عن رفاعة ، عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في الآية قال : «لله الحجة على جميع خلقه أخذهم يوم أخذ الميثاق نعم هكذا وقبض يده» (٥).
وفي الكافي وتفسير العياشي : عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ : كيف أجابوا وهم ذرّ؟ قال «جعل فيهم ما إذا سألهم أجابوه» وزاد العياشي : يعني في الميثاق (٦).
أقول : وربّما استشهد بالرواية على كون الميثاق مأخوذا بلسان الحال.
وفيه : أنّ المراد أنه هيّأ فيهم أسباب أخذ الميثاق والعهد في عالم الميثاق لا في الدنيا ، ويشهد به ما في رواية العيّاشي من الزيادة.
وفي تفسير العياشي ـ أيضا ـ : عن أبي بصير ، عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في
__________________
(١). في المصدر : + «الجواب»
(٢). في المصدر : + «واشهدهم على أنفسهم»
(٣). الخصائص ، للسيد الرضي : ٨٧.
(٤). تفسير العياشي ٢ : ٤١ ، الحديث : ١١٦.
(٥). تفسير العياشي ٢ : ٣٧ ، الحديث : ١٠٢ ؛ لم نجده في تفسير القمي.
(٦). الكافي ٢ : ١٢ ؛ الحديث : ١ ، تفسير العياشي ٢ : ٣٧ ، الحديث : ١٠٤ ، وفي الكافي أيضا : «يعني في الميثاق».