الشهداء ، (١) وأعمى العمى الضلالة بعد الهدى ، وخير الأعمال ما نفع ، وخير الهدى ما اتّبع ، وشرّ العمى عمى القلب ، واليد العليا خير من اليد السفلى ، وما قلّ وكفى خير ممّا كثر وألهى ، وشرّ المعذرة محضر الموت ، وشرّ الندامة يوم القيامة.
ومن الناس من لا يأتي الجمعة إلّا نزرا ، ومنهم من لا يذكر الله إلّا هجرا ، ومن أعظم الخطايا اللسان الكذوب ، وخير الغنى غنى النفس ، وخير الزاد التقوى ، ورأس الحكمة مخافة الله ، وخير ما القي في القلب اليقين والارتياب من الكفر ، والتباعد (٢) من عمل الجاهليّة ، والغلول من قيح جهنّم ، والسكر جمر النار ، والشعر من إبليس ، والخمر جماع الإثم ، والنساء حبائل إبليس ، والشباب شعبة من الجنون.
وشرّ المكاسب كسب الرباء ، وشرّ المآكل أكل مال اليتيم ، والسعيد من وعظ بغيره ، والشقيّ من شقي في بطن امّه ، وإنّما يصير أحدكم إلى موضع أربعة أذرع ، والأمر إلى آخره ، وملاك الأمر خواتيمه ، وأربى الربا الكذب ، وكلّ ما هو آت قريب ، وسباب المؤمن فسوق ، وقتال المؤمن كفر ، وأكل لحمه من معصية الله وحرمة ماله كحرمة دمه.
[ومن توكّل على الله كفاه ، ومن صبر ظفر] ، (٣) ومن يعف يعف الله عنه ، ومن كظم الغيظ آجره الله ، ومن يصبر على الرزيّة يعوّضه الله ، ومن تبع السمعة يسمع الله به ، ومن يصم يضاعف الله له ، (٤) ومن يعص الله يعذّبه [الله].
__________________
(١). في الاختصاص : «وأشرف القتل قتل الشهداء»
(٢). في الاختصاص : «والنياحة»
(٣). في الاختصاص بدل ما بين المعقوفتين : «ومن يبالي على الله يكذبه»
(٤). في الاختصاص : «ومن يصم بصره»