وقوله : (وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيا)
هي ما وعده سبحانه من نصرة رسوله وإعلاء كلمته كما قيل.
قوله سبحانه : (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً)
في تفسير القمّي قال ـ عليهالسلام ـ : شبّانا وشيوخا ، يعني (١) إلى تبوك. (٢)
أقول : وهو من قبيل ذكر بعض المصاديق ، والآية أعمّ من كلّ ما يوجب خفّة في النفر أو ثقلا.
قوله سبحانه : (لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً)
في تفسير القمّي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ يقول : غنيمة قريبة ، الحديث. (٣)
وقوله : (وَسَفَراً قاصِداً)
أي متوسّطا.
وقوله : (بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ)
أي المسافة لكونها تقطع بمشقّة ، وكان الكلام مسوق سياق اللوم والتهكّم ، بأنّهم طالبون لعرض الدنيا وخاصّة إذا كان لا يفتقر إلى كدّ في طلبه ، وتعب ومشقّة في تحصيله ونيله.
__________________
(١). في المصدر : + «غزوة»
(٢). تفسير القمّي ١ : ٢٩٠.
(٣). تفسير القمّي ١ : ٢٩٠ ؛ تفسير الصافي ٣ : ٤١٤.