وقوله : (يَجْمَحُونَ)
من جموح الفرس وهو : عدم طاعته لراكبه ، وعدوه من غير مبالاة ولا انقياد. (١)
قوله سبحانه : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ)
في المجمع عن الباقر ـ عليهالسلام ـ : بينا رسول الله (٢) إذ جاءه ابن (٣) ذي الخويصرة التميمي ، (٤) وهو حرقوص بن زهير أصل الخوارج ، فقال : اعدل يا رسول الله ، فقال : ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل. (٥)
وفي الكافي والمجمع وتفسير العيّاشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : إنّ أهل هذه الآية أكثر من ثلثي الناس. (٦)
أقول : وهو من قبيل الجري والانطباق ، أو من قبيل بطن القرآن بالتحليل ، وظاهر الحصر في قوله : (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ) إنّ اللمز والاعتراض كان في تقسيم الصدقة دون مطلق الغنيمة.
قوله سبحانه : (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ)
__________________
(١). مجمع البيان ٥ : ٦٢.
(٢). في المصدر : + «يقسم قسما وقال ابن عبّاس كانت غنائم هوازن يوم حنين»
(٣). في المصدر : «ابن أبي ذي الخويصرة» ؛ في تفسير ابن كثير : «ذي الخويصرة» ؛ وفي سائر المصادر : «ابن ذي الخويصرة»
(٤). في نسخة : التيمي [منه ـ رحمهالله ـ].
(٥). مجمع البيان ٥ : ٦٢ ؛ الكشف والبيان ٥ : ٥٥ ؛ الكشاف ٢ : ٢٨١ ؛ تفسير ابن كثير ٢ : ٣٣١ ؛ تفسير الصافي ٣ : ٤٢٣.
(٦). الكافي ٢ : ٢١٤ ، الحديث : ٤ ؛ مجمع البيان ٥ : ٦٣ ؛ تفسير العيّاشي ٢ : ٨٩ ، الحديث : ٦٢ ؛ الزهد : ٤٧ ، الحديث : ١٢٦ ؛ بحار الأنوار ٧١ : ١١٠.