في تفسير القمّي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في الآية قال ـ عليهالسلام ـ : (الفقراء) : هم الذين لا يسألون وعليهم مؤونات من عيالهم ، والدليل على أنّهم هم الذين لا يسألون قول الله في سورة البقرة : (لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً). (١)
(وَالْمَساكِينِ)
هم أهل الزمانة (٢) من العميان والعرجان والمجذومين وجميع أصناف الزمنى من الرجال والنساء والصبيان.
(وَالْعامِلِينَ عَلَيْها)
هم السعاة والجباة في أخذها وجمعها وحفظها حتّى يؤدّوها إلى من يقسّمها.
(وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ)
قوم وحّدوا الله ولم تدخل المعرفة قلوبهم (٣) أنّ محمّدا رسول الله ، فكان رسول الله يتألّفهم ويعلّمهم كيما يعرفوا ، فجعل الله لهم نصيبا في الصدقات لكي يعرفوا ويرغبوا. (٤)
__________________
(١). البقرة (٢) : ٢٧٣.
(٢). الزمانة : العاهة ، راجع : لسان العرب ١٣ : ١٩٩.
(٣). في المصدر : + «من»
(٤). تفسير القمي ١ : ٢٩٩.