(وَفِي الرِّقابِ)
قوم قد لزمهم كفّارات في قتل الخطأ ، وفي الظهار وقتل الصيد في الحرم وفي الأيمان وليس عندهم ما يكفّرون وهم مؤمنون ، فجعل الله لهم سهما في الصدقات ليكفّر عنهم.
(وَالْغارِمِينَ)
قوم قد وقعت عليهم ديون أنفقوها في طاعة الله من غير إسراف ، فيجب على الإمام أن يقضي ذلك عنهم ويكفيهم من مال الصدقات.
(وَفِي سَبِيلِ اللهِ)
قوم يخرجون في الجهاد وليس عندهم ما ينفقون ، أو قوم من المسلمين ليس عندهم ما يحجّون به ، أو في جميع سبيل (١) الخير ، فعلى الإمام أن يعطيهم من مال الصدقات حتّى يتقوّوا به على الحجّ والجهاد.
(وَابْنِ السَّبِيلِ)
أبناء الطريق الذين يكونون في الأسفار في طاعة الله فيقطع عليهم ، فيذهب مالهم ، فعلى الإمام أن يردّهم إلى أوطانهم من مال الصدقات.
والصدقات تتجزّى ثمانية أجزاء ، فيعطى كلّ إنسان من هذه الثمانية على قدر ما يحتاجون إليه بلا إسراف ولا تقتير ، يقوم في ذلك الإمام يعمل بما فيه الصلاح. (٢)
__________________
(١). في المصدر : «سبل»
(٢). تفسير القمّي ١ : ٢٩٩ ؛ تفسير الصافى ٣ : ٤٢٥ ؛ البرهان في تفسير القرآن ٤ : ٤٧٨ ، الحديث : ٤.