بالهمزة (وَاللهُ مُخْرِجٌ) : مظهر (ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) والجملة اعتراض بين «فادارأتم».
[٧٣] ـ (فَقُلْنا) المعطوف عليه (اضْرِبُوهُ) أي : النّفس ـ بتأويل : الشخص أو القتيل ـ (بِبَعْضِها) فخذها اليمنى ، أو : لسانها ، أو : عجبها ، (١) أو : اذنها (كَذلِكَ يُحْيِ اللهُ الْمَوْتى) أي : فضربوه فحيي ، حذف للدلالة. والخطاب لحاضري الأحياء ، أو النزول.
روي : «أنهم لمّا ضربوه قام بإذن الله تعالى وأوداجه تشخب دما ، وقال : قتلني فلان ابن عمي ، ثمّ قبض». (٢)
(وَيُرِيكُمْ آياتِهِ) : دلائل قدرته (لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) لكي تعملوا على قضيّة عقلكم ، وتعلموا أن القادر على إحياء نفس قادر على إحياء الكلّ ولم يحيه ابتداء بل شرط فيه الذبح والضرب لانطوائه على التقرّب ونفع اليتيم ، والإشعار بحسن تقديم القربة (٣) على الطلب ، وأن من حقّ المتقرّب أن يتحرّى الأحسن ويغالي بثمنه ، والتّنبيه على كمال القدرة بتوليد الحياة من الموت.
[٧٤] ـ (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ) «ثم» لاستبعاد القسوة ، وقساوة القلوب مثل في نبوّها عن الإعتبار (مِنْ بَعْدِ ذلِكَ) الإحياء ، أو : جمعى الآيات المعدودة فإنّها موجبة للين القلب (فَهِيَ) في قسوتها (كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) أي : زائدة عليها في القسوة ، أو : مثل ما هو أشدّ قسوة ، حذف المضاف وأقيم المضاف اليه مقامه ، ولم يقل : «أقسى» لأنّ «أشدّ» أبلغ ، ولوصف القسوة بالشدة ، وزيادة المفضّل فيها. و «أو» للتّخيير ، أي : إنّ من عرفها شبّهها بالحجارة أو بما هو أقسى منها (وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ) بيان للتّفضيل.
والتّفجّر : التّفتّح بالسّعة. أي : فيه خروق واسعة يتدّفق منها الماء الغزير(وَإِنَّ
__________________
(١) العجب : اصل الذنب ، لسان العرب «عجب».
(٢) تفسير نور الثقلين ١ : ٨٧ عن عيون الأخبار.
(٣) في «ط» التوبة.