قتالهم ولكنا نستحيي أن نذلّ حلفاءنا. (١)
وقرأ «حمزة» : أسرى (٢) ـ جمع أسير ـ ك «قتلى» ل «قتيل» وأسارى ـ جمعه ـ : ك «سكارى» ل «سكرى» وقرأ «ابن كثير» و «ابو عمرو» و «حمزة» و «ابن عامر» : تفدوهم» (٣) (وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ) الضمير للشأن ، أو مبهم يفسّره (إِخْراجُهُمْ) أو : لمصدر «تخرجون» ، و «إخراجهم» تأكيد (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ) أي بالفدية (وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) أي : بحرمة القتل والإجلاء (فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) وهو قتل «قريظة» وأسرهم وإجلاء «النضير» ، وقيل : الجزية (٤) (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ) قرأ «عاصم» ـ في رواية ـ : «تردّون» على الخطاب (٥) (وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) تأكيد للوعيد. وقرأ «ابن كثير» و «نافع» و «ابو بكر» بالياء. (٦) والضمير ل «من».
[٨٦] ـ (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ) ابتاعوا حظوظ الدنيا بنعيم الآخرة (فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ) بنقص الجزية في الدنيا والعقوبة في الآخرة (وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) بالدّفع عنهم.
[٨٧] ـ (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) التّوراة (وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ) قفّاه به :
اتبعه إيّاه ، أي : وأرسلنا على أثره الرسل (وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ) المعجزات الواضحات كإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص ، والإخبار بالمغيبات ، أو الإنجيل.
وعيسى بالسريانية : «إيشوع» ومعناه : المبارك و «مريم» بمعنى : العابدة أو
__________________
(١) تفسير التبيان ١ : ٣٣٦ ، وتفسير مجمع البيان ١ : ١٥٣ ، وتفسير الكشّاف ١ : ٢٩٤.
(٢ ـ ٣) حجة القراءات : ١٠٤ و ١٠٥.
(٤) تفسير مجمع البيان ١ : ١٥٤ ، وتفسير الكشّاف ١ : ٢٩٤.
(٥) تفسير البيضاوي ١ : ١٦٨.
(٦) حجة القراءات : ١٠٥.