الوريّ (١) والنجل. (٢) ووزنهما : «تفعلة» و «إفعيل».
[٤] ـ (مِنْ قَبْلُ) : من قبل تنزيل القرآن (هُدىً لِلنَّاسِ) لقومهما (وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ) جنس الكتب السماوية ، فإنها تفرّق بين الحق والباطل ، من عطف العام على الخاص ، أو : القرآن. وكرّر ذكره بوصفه المادح له ، تعظيما لشأنه (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ) من كتبه وغيرها (لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ) بكفرهم (وَاللهُ عَزِيزٌ) : غالب لا يمنع من أن يعذّب (ذُو انْتِقامٍ) لا يقدر على مثله أحد.
والنقمة : عقوبة المجرم.
[٥ ـ ٦] ـ (إِنَّ اللهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ) كلّيّ أو : جزئي ، إيمان أو : كفر ، كائن (فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ) أي : في العالم ، فعبّر عنه بهما ؛ إذ الحس لا يتجاوزهما وفيه تقرير للحياة وفي (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ) من الصور المختلفة ، تقرير للقيّومية ، واثبات لعلمه تعالى بإتقان فعله في تصوير الجنين ، (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) لا يعلم غيره علمه ، ولا يقدر قدرته (الْعَزِيزُ) في سلطانه (الْحَكِيمُ) في أفعاله.
قيل : هذا حجاج على من زعم أنّ «عيسى» كان ربّا ، وهم وفد «نجران» حاجّوا الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه ، فنزلت أوائل السورة إلى نيف وثمانين آية ، تقريرا لحجاجه عليهم. (٣)
[٧] ـ (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ) : أحكمت عبارتها (٤) بالحفظ من الاحتمال ، (هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ) : أصله ، يردّ إليها غيرها.
__________________
(١) الوري : مأخوذ من : وري الزند. وهو نوره وضياءه.
(٢) الإنجيل معرب انجليون باليونانية ومعناه إنباء جيد او بشارة او خبر مفرح ـ كما في محيط المحيط «إنجيل» ـ.
(٣) قاله الكلبي ومحمّد بن إسحاق والربيع بن أنس ـ كما في تفسير مجمع البيان ٢ : ٤٠٦.
(٤) في «ط» : عباراتها.