المذكور (مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) : المرجع.
[١٥] ـ (قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ) المتاع الفاني (لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها) استئناف لبيان ما هو خير ، أو : يتعلق اللام ب «خير» ويرتفع جنات على (١) «هو جنات» (وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ) من الأدناس خلقا وخلقا (وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ) وضمّ «عاصم» «الراء» (٢) (وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ) أي بأعمالهم فيجازيهم بها.
[١٦] ـ (الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّارِ) صفة للمتقين ، أو : مدح منصوب أو مرفوع.
[١٧] ـ (الصَّابِرِينَ) على الطاعة وعن المعصية ، (٣) مجرور أو : منصوب كما مرّ ، وكذا البواقي (وَالصَّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ) : المطيعين (وَالْمُنْفِقِينَ) أموالهم في سبيل الخير (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ) المصلّين وقت السحر. عن الصادق عليهالسلام : «من استغفر الله سبعين مرّة في السحر ، فهو من أهل هذه الآية». (٤)
[١٨] ـ (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) بدلالته على وحدانيته بعجيب صنعه ، وبالآيات الناطقة بها (وَالْمَلائِكَةُ) بالإقرار بها (وَأُولُوا الْعِلْمِ) به ، وبالاحتجاج عليها ، شبّه ذلك في البيان بشهادة الشاهد (قائِماً بِالْقِسْطِ) : مقيما للعدل في امور خلقه ، نصب حالا من «الله» ، وجاز إفراده ـ دون «جاء زيد وعمرو راكبا» ـ لعدم اللبس ، أو : من «هو» فتكون حالا مؤكدة وعاملها معنى الجملة ، أي : تفرّد قائما ، أو : على المدح ، ويندرج في المشهود به ـ على الأخيرين ـ (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) كرر
__________________
(١) في «الف» زيادة : تقدير.
(٢) حجة القراءات : ١٥٧.
(٣) وفي الحديث الصبر ثلاثة : صبر على الطاعة وصبر عن المعصية وصبر عند المصيبة.
(٤) تفسير مجمع البيان ١ : ٤١٩ وتفسير نور الثقلين ١ : ٣٢١ الحديث (٦١).