يهودا (١) بن يعقوب ، وكان بين العمرانين ألف وثمان مائة سنة.
[٣٤] ـ (ذُرِّيَّةً) بدل أو حال من الآلين (بَعْضُها) متشعّب (مِنْ بَعْضٍ) أو : من بعض في الدين (وَاللهُ سَمِيعٌ) للأقوال (عَلِيمٌ) بالأعمال.
أو لقول امرأة عمران وبنتها ، فينتصب به ، أو : ب «اذكر ـ مضمرا».
[٣٥] ـ (إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ) بن ماثان «حنّة بنت فاقوذا» جدّة عيسى ، وكانت لعمران بن يصهر بنت ، اسمها : «مريم» أكبر من «هارون» ، فظن ان المراد امرأته ، ويبطله كفالة زكريا ؛ لمعاصرته لابن ماثان ، وتزوّج بنته «ايشاع» أم يحيى أخت «مريم» للأب (رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي) رأت طائرا يطعم فرخه فحنّت للولد ، فقالت : «اللهم إنّ لك عليّ نذرا إن رزقتني ولدا أن أتصدق به على بيت المقدس ، فيكون من خدمه» ، فحملت بمريم ، وهلك عمران ، وكان هذا النذر مشروعا عندهم (مُحَرَّراً) : معتقا لخدمته ـ حال ـ (فَتَقَبَّلْ مِنِّي) ما نذرت (إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ) لقولي (الْعَلِيمُ) بنيّتي.
[٣٦] ـ (فَلَمَّا وَضَعَتْها) الضمير لما «في بطني» وأنث لأنه كان أنثى ، أو :
لتأويله بالنفس ، أو : النسمة (قالَتْ) ـ تحسّرا الى ربّها ، إذ كانت ترجو أن تلد ذكرا ، ولذا نذرت تحريره ـ : (رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى) حال (وَاللهُ أَعْلَمُ بِما) بالشيء الذي (وَضَعَتْ) قاله تعالى تعظيما لموضوعها ، وتجهيلا لها بقدره ، وقرأ «ابن عامر» و «أبو بكر» : «وضعت» (٢) تسلية لنفسها ، أي : ولعلّ لله فيه حكمة ، أو : هذه الأنثى خير (وَلَيْسَ الذَّكَرُ) الذي طلبت (كَالْأُنْثى) التي وهبت ، (٣) فاللام للعهد ، وإن كان من قولها فللجنس ، أي : وليس الذكر كالأنثى فيما نذرت (وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ) عطف
__________________
(١) في تفسير البيضاوي ٢ : ١٤ : يهوذا بالمعجمة.
(٢) حجة القراءات : ١٦٠.
(٣) في النسخ ـ هنا ـ زيادة : لها.