سطرا ، وفي كل سطر ما يتراوح بين ١١ ـ ١٣ كلمة ، وخطها يشبه الخط المغربي في طول الحروف والتوائها ، وورقها سميك أسمر ، وأقدم من وقّع عليها رجل اسمه «محمد حسين» ، وكان تاريخ ختمه ١٢٦٩ ه ، وقد كانت في حيازة العلامة المعاصر السيد جعفر بحر العلوم سنة ١٣٢٧ ه ، وفي حيازة السيد أمين الصافي ١٣٣٤ ه.
وتمتاز هذه النسخة بتعقيبات للمؤلف نفسه كتبت على هوامش النسخة ، وسأنشرها في ذيل الكتاب عند تمامه ، وعلى هذه النسخة اعتمدت تقسيم المؤلّف إلى جزئين.
نسخة محي الدين :
بخط النسخ الدقيق ، والآيات القرآنية وأسماء السور خط عليها بالحبر الأحمر ، وعدد أوراقها ٢٥٠ ورقة وكلّ صفحة ٢٨ سطرا. وكل سطر يتألف من ١٩ ـ ٢٢ كلمة ، وقد نسخها «حسين بن باقر بن الشيخ مظفر الجزائري الصيمري» وتم نسخها صباح الثلاثاء في الثامن والعشرين من شهر صفر سنة ١٢٠٧ ه ، وفي نهايتها صورة ما كتبه المؤلف على نسخته يوم انهى تأليف الكتاب.
وتمتاز هذه النسخة على أخواتها بأن المفردات القرآنية اللغوية مشار إليها بعناوين في الهامش وبأن مختلف المسائل الواردة فيه معنونة وبأن جملة نقول وروايات ومقتبسات عن كتب التفسير الأخرى كتبت على الهوامش ، ويخيّل لي ان ذلك من عمل الناسخ إذ الخط واحد فيها جميعا ، وان كان سقم كتابته وضبطه لا يدلان على ان التعليقات منه ، فلعل الناسخ أخذها من نسخة اخرى كانت فيها هذه النقول والعناوين.
وبالجملة فالنسخ الثلاثة يظهر فيها اثر العناية والضبط إما من عمل الناسخين أو من عمل الاعلام الذين قرءوا الكتاب من بعدهم والخلاف بينها لم يك ذا بال. وقد