(فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ) وبناه «ابن كثير» و «أبو عمرو» للمفعول (١) (وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً) بنقص شيء من أجرهم ويعلم منه أنه لا يزاد في عقاب المجرم ، ولذلك اكتفى بذكره عقيب الثواب.
[١٢٥] ـ (وَمَنْ) أي : لا أحد (أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ) اسلم نفسه أو أخلص قلبه (لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ) قولا وعملا ، أو موحّد (وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ) الموافقة لملة الإسلام (حَنِيفاً) مائلا عن الأديان. حال من المتبع ، أو الملة ، أو ابراهيم (وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً) مجاز عن اصطفاءه واختصاصه بكرامة تشبه كرامة الخليل عند خليله.
والخلّة من الخلال ؛ وهو : الودّ أو من الخلل إذ كلّ من الخليلين يسدّ خلل الآخر ، أو : من الخلة بمعنى الخصلة لتوافقهما في الخلال. والجملة اعتراضية تفيد الترغيب في اتباع ملته.
[١٢٦] ـ (وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) ملكا وخلقا (وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً) علما وقدرة.
[١٢٧] ـ (وَيَسْتَفْتُونَكَ) يطلبون منك الفتوى (فِي النِّساءِ) في ميراثهنّ (قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ) يبيّن لكم حكمه (فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ) عطف على اسم الله ، أي : الله يفتيكم وما في القرآن من آية المواريث يفتيكم كقولك : نفعني زيد وعلمه» أو «ما يتلى عليكم» مبتدأ ، خبره «في الكتاب» ويراد به اللوح المحفوظ.
والجملة معترضة لتعظيم المتلوّ عليهم (فِي يَتامَى النِّساءِ) صلة «يتلى» ان عطف «ما يتلى» على ما قبله ، وإلّا فبدل من «فيهن» والإضافة بمعنى «من» (اللَّاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ) فرض (لَهُنَ) من الميراث (وَتَرْغَبُونَ أَنْ) في أن ، أو : عن أن (تَنْكِحُوهُنَ) كان الرجل منهم يضمّ اليتيمة ، فإن كانت جميلة تزوجها وأكل مالها ،
__________________
(١) حجة القراءات : ٢١٢.