خَيْرُ الرَّازِقِينَ).
[١١٥] ـ (قالَ اللهُ) ـ مجيبا له ـ : (إِنِّي مُنَزِّلُها) وشدده «نافع» و «ابن عامر» و «عاصم» (١) (عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي) وفتح «نافع» الياء (٢) (أُعَذِّبُهُ عَذاباً) تعذيبا (لا أُعَذِّبُهُ) الهاء للمصدر (أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ) فنزلت الملائكة بها عليها سبعة أرغفة وسبعة أحوات ، فأكلوا منها.
وروى أنها كانت تنزل فيأكلون منها ، ثم ترفع ، فمنع مترفوهم سفلتهم منها ، فرفعت ببغيهم ومسخوا قردة وخنازير. (٣)
وقيل : نزلت خبزا ولحما ، وأمروا أن لا يخونوا ولا يخبئوا ، فخانوا وخبأؤا فمسخوا. (٤) وفيها أقوال أخر. (٥)
[١١٦] ـ (وَإِذْ قالَ اللهُ) يقول لعيسى توبيخا لقومه (يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي) وفتح ياءها «نافع» و «ابن عامر» و «أبو عمرو» و «حفص» (٦) (إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ) الظرف صلة «اتخذوني» أو صفة «إلهين» (قالَ سُبْحانَكَ) تنزيها لك من أن يكون لك شريك (ما يَكُونُ) ما ينبغي (لِي) وفتح «الياء» «الحرميان» و «أبو عمرو» (٧) (أَنْ أَقُولَ ما) أي قولا (لَيْسَ لِي بِحَقٍ) لا يحق لي
__________________
(١) حجة القراءات : ٢٤٢ وفي المصحف الشريف بقراءة حفص عن عاصم «منزّلها» بالتشديد. كما ذكره المؤلّف ـ قدس سرّه ـ.
(٢) انظر كتاب السبعة في القراءات : ٢٥٠.
(٣) تفسير مجمع البيان ٢ : ٢٦٧.
(٤) رواه عمار بن ياسر عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ كما في تفسير مجمع البيان ٢ : ٢٦٦.
(٥) المتداول اليوم أن يقال في جمع «نقل» نقول غير أنّ أنقال أيضا جمع له آخر صحيح وان لم يكن متداولا.
(٦) كتاب السبعة في القراءات : ٢٥٠.
(٧) انظر كتاب السبعة في القراءات : ٢٥٠.