إِسْرائِيلَ) اليهود (عَنْكَ) عن قتلك (إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ) المعجزات (فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ) ما (هذا) الذي جئت به (إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) وقرأ «حمزة» و «الكسائي» : «ساحر» (١) أي عيسى.
[١١١] ـ (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ) أمرتهم على السنة رسلي (أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي) «أن» مصدرية أو مفسرة (قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ) مخلصون.
[١١٢] ـ (إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ) معمول «اذكر» أو ظرف ل «قالوا» فيؤذن بشكهم حين ادعوا الإخلاص إذ العارف لا يقول (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ) وقيل : هل يطيع أي يجيبك و «استطاع» بمعنى «أطاع» وقرأ «الكسائي» : «تستطيع ربك» (٢) أي سؤال ربك.
والمائدة : خوان عليه طعام من «ماد» أي : تحرك أو «مادة» أي أعطاه (قالَ اتَّقُوا اللهَ) أن تقترحوا عليه (إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) كما ادعيتم.
[١١٣] ـ (قالُوا نُرِيدُ) سؤالها من أجل (أَنْ نَأْكُلَ مِنْها وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا) تسكن بزيادة اليقين (وَنَعْلَمَ أَنْ) مخففة [من] الثقيلة (٣) (قَدْ صَدَقْتَنا) في ادّعاء الرسالة (وَنَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ) لله بالوحدانية ولك بالرسالة عاكفين عليها.
[١١٤] ـ (قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللهُمَّ رَبَّنا) نداء ثان (أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ) أي يكون يوم نزولها. قيل : هو يوم الأحد (٤) ولهذا اتخذه النصارى عيدا (لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا) أهل زماننا بدل من «لنا» بإعادة الجار (وَآخِرِنا) من يأتي بعدنا (وَآيَةً) كائنة (مِنْكَ) على قدرتك وبنوتي (وَارْزُقْنا) إياها أو شكرها(وَأَنْتَ
__________________
(١) حجة القراءات : ٢٣٩.
(٢) حجة القراءات : ٢٤٠.
(٣) في «ط» : مخففة من الثقيلة.
(٤) قاله كعب ـ كما في تفسير مجمع البيان ٢ : ٢٦٦ ـ.