والإثم قيل : الزنا (١) وقيل : كل معصية (٢) (إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ) يكتسبون.
[١٢١] ـ (وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ) فيحرم متروك التسمية إلّا نسيانا عندنا لأخبارنا (٣) وهم بين موافق ومحرّم مطلقا ، ومبيح مطلقا (٤) (وَإِنَّهُ) أي الأكل منه (لَفِسْقٌ) خروج عن طاعة الله (وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ) يوسوسون (إِلى أَوْلِيائِهِمْ) الكفار (لِيُجادِلُوكُمْ) في تحليل الميتة بقولهم : «ما قتل الله أحقّ أن تأكلوه مما قتلتم» (وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ) في ذلك (إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) بترك دين الله الى دينهم.
[١٢٢] ـ (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً) كافرا وشدده «نافع» (٥) (فَأَحْيَيْناهُ) بالهدي الى الإيمان (وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ) علما بالحجج ، الفاصلة بين الحق والباطل (كَمَنْ مَثَلُهُ) صفته (فِي الظُّلُماتِ) ظلمات الكفر (لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها) حال من فاعل الظرف (كَذلِكَ) كما زين للمؤمن ايمانه (زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) زينه الشيطان أو الله بتخليتهم وشأنهم.
والآية نزلت في حمزة أو عمّار وأبي جهل.
[١٢٣] ـ (وَكَذلِكَ) كما جعلنا فساق مكة أكابرها (جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ) مفعول ثاني (مُجْرِمِيها) أول أي خليناهم (لِيَمْكُرُوا فِيها) وخصّ الأكابر لأن الناس أطوع لهم (وَما يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ) لعود وباله عليهم (وَما يَشْعُرُونَ) بذلك.
[١٢٤] ـ (وَإِذا جاءَتْهُمْ) أي كفار مكة (آيَةٌ) على صدق النبيّ صلىاللهعليهوآله
__________________
(١) قاله السدي والضحاك ـ كما في تفسير مجمع البيان ٢ : ٣٠٨.
(٢) قاله قتادة ومجاهد والربيع ـ كما في تفسير مجمع البيان ٢ : ٣٠٨ ـ.
(٣) وسائل الشيعة ١٦ : ٣٢٥ الباب ١٥ من أبواب الذبائح.
(٤) تفسير مجمع البيان ٢ : ٣٠٨ ، وتفسير القرطبي ٧ : ٧٥.
(٥) حجة القراءات : ٢٧٠.