تذكرا قليلا تتذكرون. و «ما» زيدت لتوكيد القلّة ، وخففه الكوفيون غير «أبي بكر» (١) وزاد «ابن عامر» ياء (٢) والخطاب له صلىاللهعليهوآلهوسلم.
[٤] ـ (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ) أي أهلها. و «كم» خبرية (أَهْلَكْناها) أردنا إهلاكها ، أو خذلناها ، خبر «كم» أو ناصبها (فَجاءَها بَأْسُنا) عذابنا (بَياتاً) مصدر وقع حالا أي بائتين (أَوْ هُمْ قائِلُونَ) عطف عليه. وحذفت واو الحال استثقالا.
والقيلولة استراحة نصف النهار ، وخص الوقتان مبالغة في غفلتهم ولان مجيء العذاب فيهما أفظع.
[٥] ـ (فَما كانَ دَعْواهُمْ) أي دعاؤهم (إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا إِلَّا أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ) إلّا إقرارهم بظلمهم.
[٦] ـ (فَلَنَسْئَلَنَ) اللام للقسم (الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ) عن اجابتهم الرسل (وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ) عما أجيبوا. (٣) والسؤالان توبيخ للكفرة. والمنفي في : (وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ) (٤) سؤال الاستعلام ، أو هذا في موقف وذاك في آخر ، إذ القيامة مواقف.
[٧] ـ (فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ) على الرسل والمرسل إليهم أحوالهم (بِعِلْمٍ) عالمين بها أو بمعلومنا منها (وَما كُنَّا غائِبِينَ) عنها فتخفى علينا.
[٨] ـ (وَالْوَزْنُ) القضاء ، أو وزن الأعمال بعد تجسيمها أو صحائفها بميزان له لسان وكفتان يراه الخلق إظهارا للعدل وقطعا للعذر.
وقيل توزن الأشخاص (٥) (يَوْمَئِذٍ) خبر «الوزن» أي يوم السؤال (الْحَقُ) العدل
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٢ : ٣٩٤.
(٢) حجة القراءات : ٢٨٠.
(٣) في «ط» : أجيبوا به.
(٤) سورة القصص : ٢٨ / ٧٨.
(٥) نقله البيضاوي في تفسيره ٢ : ٢١٩.