أبنيتهم (الْأَنْهارُ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا) المنزل أو لما هذا ثوابه (وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ) حذف جواب «لو لا» لدلالة ما قبله عليه ، وحذف «ابن عامر» الواو (١) (لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِ) فاهتدينا بهم (وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ) إذا رأوها أو دخلوها. و «أن» مفسرة أو مخففة وكذا الأربع الآتية (٢) (أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) أعطيتموها بعملكم. حال من «الجنة».
أو خبر «تلكم» و «الجنة» صفته.
[٤٤] ـ (وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ) تقريعا وتقريرا لهم (أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا) أريد ب «ما وعد» كلما ساءهم من الموعود لهم ولغيرهم كعذابهم ، ونعيم اضدادهم ، وكذلك لم يقل «ما وعدكم» كمقابلة (قالُوا نَعَمْ) وكسر «الكسائي» عينه حيث وقع (٣) (فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ) فنادى مناد (بَيْنَهُمْ) بين الفريقين (أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) وقرأ «ابن عامر» و «حمزة» و «الكسائي» بالتشديد والنصب. (٤)
[٤٥] ـ (الَّذِينَ يَصُدُّونَ) الناس (عَنْ سَبِيلِ اللهِ) دينه (وَيَبْغُونَها عِوَجاً) يطلبون السبيل معوجة أو يبغون لها العوج وهو بالكسر ـ في المعاني وما لم ينتصب ، (٥) وبالفتح فيما انتصب كالحائط (وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كافِرُونَ).
[٤٦] ـ (وَبَيْنَهُما حِجابٌ) بين الفريقين أو أهل الجنة والنار ، سور حاجز
__________________
(١) تفسير البيضاوي ٢ : ٢٢٦.
(٢) وهي الآيات : «أن قد وجدنا» : ٤٤ ، «ان لعنة الله على الظالمين» : ٤٥ و «ان سلام عليكم» : ٤٦ و «ان أفيضوا» : ٥٠.
(٣) حجة القراءات : ٢٨٢.
(٤) تفسير البيضاوي ٢ : ٢٢٦.
(٥) في تفسير البيضاوي ٢ : ٢٢٦ ما يلي : والعوج ـ بالكسر ـ في المعاني والأعيان : ما لم تكن منتصبة.