[٩٨] ـ (أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى) وقرأ «ابن كثير» و «نافع» و «ابن عامر» ب «أو» العاطفة (١) (أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى) نهارا عند ارتفاع الشمس (وَهُمْ يَلْعَبُونَ) يلهون فيما لا ينفعهم.
[٩٩] ـ (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللهِ) استدراجه إياهم بالنعم وأخذهم بغتة (فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ) بالكفر وترك النظر.
[١٠٠] ـ (أَوَلَمْ يَهْدِ) يبيّن (لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها) أي يخلفونهم في ديارهم بعد هلاكهم (أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ) فاعل «يهد» وإن قريء بالنون ك «يعقوب» (٢) فمفعوله و «أن» مخففة (بِذُنُوبِهِمْ) أي بجزائها كما أصبنا من قبلهم (وَنَطْبَعُ) ونحن نختم (عَلى قُلُوبِهِمْ) واسناده إليه تعالى كناية عن تمكن الكفر في قلوبهم ، أو اسناد الى السبب ، أو مجاز عن ترك قسرهم على الإيمان (فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ) الوعظ سماع قبول.
[١٠١] ـ (تِلْكَ الْقُرى) المذكورة. مبتدأ وخبر (نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها) أخبار أهلها. حال أو خبر و «القرى» صفة أو هما خبران (وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ) بالمعجزات (فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا) عند مجيئهم (بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ) بما كفروا به قبل مجيئهم ، بل استمروا على كفرهم (كَذلِكَ) الطبع (يَطْبَعُ اللهُ عَلى قُلُوبِ الْكافِرِينَ) يخلّيهم وشأنهم من رسوخ الكفر (٣) في قلوبهم.
[١٠٢] ـ (وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ) لأكثر الناس. والآية اعتراض ، أو لأكثر المهلكين (مِنْ عَهْدٍ) من وفاء بما عهده الله إليهم في الإيمان بنصب الحجج ، أو عهدوه إليه حين يقعون في بلية أن يؤمنوا (وَإِنْ) مخففة (وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ)
__________________
(١) حجة القراءات : ٢٨٨.
(٢) في تفسير مجمع البيان ٢ : ٤٥٤ : وقرأ يعقوب برواية زيد : «او لم نهد» بالنون.
(٣) في «الف» : يخلّيهم وما فيهم من رسوخ الشر.