و «نافع» و «حفص» «إنّ» على الاخبار. (١)
[١١٤] ـ (قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) أنعم لهم بالأجر وزاد عليه لتحريضهم وكسر «الكسائي» العين. (٢) [١١٥] ـ (قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ) ما معك (وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ) ما معنا ، خيروه تجلّدا وتأدبا ولكن لحرصهم على الإلقاء قبله غيرّوا الأسلوب الى الأبلغ بتعريف الخبر وتوسيط الفصل.
[١١٦] ـ (قالَ أَلْقُوا) كرما ووثوقا بأمره (فَلَمَّا أَلْقَوْا) حبالا طوالا وخشبا غلاظا (سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ) صرفوها بالتمويه عن إدراك الحقيقة (وَاسْتَرْهَبُوهُمْ) أرهبوهم بالتخييل إليهم أنها حيات ملأت الوادي (وَجاؤُ) (٣) (بِسِحْرٍ عَظِيمٍ) عند الناس.
[١١٧] ـ (وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ) فألقاها فصارت حية (فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ) تتلقف : تبتلع وخففه «حفص» (٤) (ما يَأْفِكُونَ) ما يقلبونه عن وجهه بالتمويه.
قيل ابتلعتها كلها وأقبلت على الناس فهربوا وهلك كثير بالزحام ثم أخذها موسى فعادت عصا ، فقالت السحرة : لو كان هذا سحرا لتقيأت ما ابتلعت. (٥)
[١١٨] ـ (فَوَقَعَ الْحَقُ) ظهر وثبت (وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) من السحر.
[١١٩] ـ (فَغُلِبُوا) أي فرعون وقومه (هُنالِكَ وَانْقَلَبُوا صاغِرِينَ) صاروا أذلّاء مبهوتين.
__________________
(١) حجة القراءات : ٢٩٢.
(٢) حجة القراءات : ٢٨٢ وكتاب السبعة في القراءات : ٢٨١.
(٣) ينظر تعليقنا على الآية ٦١ من سورة البقرة.
(٤) حجة القراءات : ٢٩٢.
(٥) تفسير البيضاوي ٢ : ٢٣٨.