(كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) فسرّ في البقرة. (١)
[١٦١] ـ (وَإِذْ) واذكر إذ (قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ) بيت المقدس (وَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئاتِكُمْ) وقرأ «نافع» و «ابن عامر» «تغفر» بالتاء بصيغة المجهول ، (٢) و «نافع» خطيئاتكم بالهمز والرفع جمعا ، (٣) و «ابن عامر» خطيئتكم كذلك مفردا ، (٤) و «أبو عمرو» خطاياكم كقضاياكم (٥) (سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ) ثوابا بالامتثال كما جعلناه توبة للمسيء.
[١٦٢] ـ (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَظْلِمُونَ) فسرّ ثمة. (٦) [١٦٣] ـ (وَسْئَلْهُمْ) توبيخا (عَنِ الْقَرْيَةِ) عن أهلها وما وقع بهم (الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ) بقربه وهي «ايلة» بين مدين والطور ، وقيل : مدين (٧) (إِذْ يَعْدُونَ) يتجاوزون الحدّ بصيد السمك (فِي السَّبْتِ) و «إذ» ظرف ل «كانت» أو «حاضرة» (إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ) ظرف ل «يعدون» (يَوْمَ سَبْتِهِمْ) مصدر سبتت اليهود ، أي عظّمت سبتها ، أو اسم اليوم واضافته لاختصاصهم فيه بأحكام (شُرَّعاً) ظاهرة على الماء (وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ) لا يعظّمون للسبت ، أي سائر الأيام (لا تَأْتِيهِمْ كَذلِكَ) البلاء (نَبْلُوهُمْ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) بفسقهم.
__________________
(١) في سورة البقرة : ٢ / ٥٧.
(٢ ـ ٣) اتحاف فضلاء البشر ٢ : ٦٥.
(٤) تفسير مجمع البيان ٢ : ٤٩٠ واتحاف فضلاء البشر ٢ : ٦٥.
(٥) تفسير مجمع البيان ٢ : ٤٩٠ واتحاف فضلاء البشر ٢ : ٦٦.
(٦) في سورة البقرة : ٢ / ٥٩.
(٧) تفسير مجمع البيان ٢ : ٤٩١.