كقتل أنفسهم بالتوبة وقرض موضع النجاسة وتعين القصاص في العمد والخطاء.
وأصل الإصر : الثقل الذي يأصر صاحبه أي يحبسه مكانه وقرأ «ابن عامر» :
«اصارهم» (١) (وَالْأَغْلالَ) العهود (الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ) بالعمل بما في التوراة (فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ) وقروه (وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ) أي مع رسالته وهو أمير المؤمنين عليهالسلام ، أو هو القرآن (أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الظافرون بالمراد.
[١٥٨] ـ (قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً) حال من «إليكم» بعث صلىاللهعليهوآلهوسلم الى الثقلين وسائر الرسل الى قومهم (الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) صفة الله أو مبتدأ خبره (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) وهو على الاول بيان لما قبله ، إذ من ملك العالم اختص بالألوهية (يُحيِي وَيُمِيتُ) تقرير لاختصاصه بها (فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِماتِهِ) القرآن والوحي والكتب المتقدمة (وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) الى الثواب والجنة.
[١٥٩] ـ (وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ) جماعة (يَهْدُونَ) الناس (بِالْحَقِ) بكلمة الحق (وَبِهِ يَعْدِلُونَ) في الحكم وهم الثابتون على الإيمان من أهل زمانه.
أو قوم وراء الصين رآهم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة معراجه فآمنوا به ، أو مؤمنوا أهل الكتاب.
[١٦٠] ـ (وَقَطَّعْناهُمُ) فرّقنا بني إسرائيل (اثْنَتَيْ عَشْرَةَ) حال وتأنيثه للحمل على الفرقة أو الامة (أَسْباطاً) بدل منه أي قبائل (أُمَماً) صفة «أسباطا» (وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى إِذِ اسْتَسْقاهُ قَوْمُهُ) في التيه (أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ) فضربه (فَانْبَجَسَتْ) انفجرت (مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ) كل سبط (مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنا عَلَيْهِمُ الْغَمامَ) يقيهم الشّمس (وَأَنْزَلْنا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى) وقلنا لهم :
__________________
(١) حجة القراءات : ٢٩٨.