عليه وآله وسلّم ونفقة المؤمنين في نصره. ومتعلق اللام «يحشرون» أو «تكون» (وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً) يجمعه حتى يتراكب بعضه على بعض لازدحامهم ، أو يضمّ ما أنفقوه إليهم ليعذّبوا به كالكانزين (فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولئِكَ) المنفقون (هُمُ الْخاسِرُونَ) أنفسهم إذا اشتروا لها العذاب بأموالهم.
[٣٨] ـ (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا) لأجلهم كأبي سفيان وأصحابه (إِنْ يَنْتَهُوا) عن الكفر وحرب الرسول (يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ) من ذنوبهم (وَإِنْ يَعُودُوا) الى حربه (فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ) أي دأب الله فيهم بالتدمير إذا حاربوا أنبياءهم فيجري فيهم.
[٣٩] ـ (وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ) لا يوجد شرك (وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) بالاجتماع على الدين الحق (فَإِنِ انْتَهَوْا) عن الكفر (فَإِنَّ اللهَ بِما يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) فلا يضيع أجرهم.
[٤٠] ـ (وَإِنْ تَوَلَّوْا) عن دين الله (فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَوْلاكُمْ) متولي أمركم وناصركم (نِعْمَ الْمَوْلى) يحفظ من تولاه (وَنِعْمَ النَّصِيرُ) لا يخذل من نصره.
[٤١] ـ (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ) الذي أخذتم من الكفار قهرا ، وقد يعمم في كل ما فيه الخمس ، إذ الغنيمة الفائدة (مِنْ شَيْءٍ) وان قلّ (فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ) خبر محذوف أو مبتدأ حذف خبره أي فالحكم ، أو فواجب أنّ لله خمسه (وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى) وهو الإمام عند أكثرنا ، وبه أخبار. (١)
وقال بعضنا ؛ «بنو هاشم» لظاهر الآية وبعض الله خبار وعليه بعض العامة (٢)
__________________
(١) راجع أحاديثه في تفسير البرهان ٢ : ٨٣ وتفسير نور الثقلين ٢ : ١٥٥.
(٢) تفسير ابو الفتوح ٥ : ٩٠ ، وانظر تفسير البيضاوي ٢ : ٢٦٦.