حسنة ، وكان لا يقوم على رأس ضيف قبل هؤلاء ، فقام هو وامرأته سارة لخدمتهم فسلمت الملائكة على إبراهيم ، («إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ) (١) (» فَقالُوا سَلاماً) فرد عليهم إبراهيم ف (قالَ سَلامٌ) ثم قال : (قَوْمٌ مُنْكَرُونَ) ـ ٢٥ ـ يقول أنكرهم إبراهيم ـ صلّى الله عليه ـ وظن أنهم من الإنس (فَراغَ) يعنى فمال (إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ) إليهم (بِعِجْلٍ سَمِينٍ) ـ ٢٦ ـ (فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ) وهو مشوى و (قالَ) إبراهيم : (أَلا تَأْكُلُونَ) ـ ٢٧ ـ فقالوا : يا إبراهيم. لا تأكل إلا بالثمن. قال إبراهيم : كلوا وأعطوا الثمن. فقالوا : وما ثمنه؟ قال : إذا أكلتم فقولوا بسم الله ، وإذا فرغتم فقولوا [١٧٠ مكرر (٢)] : الحمد لله. فعجبت الملائكة لقوله فلما رأى إبراهيم ـ عليهالسلام ـ أيدى الملائكة لا تصل إلى العجل («فَأَوْجَسَ) (٣) (» مِنْهُمْ خِيفَةً) فخاف وأخذته الرعدة وضحكت امرأته سارة وهي قائمة ، من رعدة إبراهيم ، وقالت فى نفسها : إبراهيم معه أهله وولده وخدمه وهؤلاء ثلاثة نفر ، فقال جبريل ـ صلّى الله عليه ـ لسارة : أيتها الصالحة ، إنك ستلدين غلاما ، فذلك قوله : («قالُوا لا تَخَفْ) (٤) (» وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ) يعنى إسحاق (عَلِيمٍ) ـ ٢٨ ـ يعنى حليم (فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ) سارة (فِي صَرَّةٍ) يعنى فى صيحة ، وقالت : أوه يا عجباه (فَصَكَّتْ وَجْهَها) يعنى فضربت بيدها جبينها أو خدها تعجبا (وَقالَتْ عَجُوزٌ) من الكبر (عَقِيمٌ) ـ ٢٩ ـ من الولد (قالُوا) (٥) قال جبريل ـ صلّى الله عليه ـ : (كَذلِكَ) يعنى هكذا
__________________
(١) (إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ) : ساقطة من أ.
(٢) هذه ورقة رقمها ١٧٠ وما قبلها رقمها ١٧٠ فتكرر الرقم مرتين فى ورقتين متجاورتين.
(٣) فى أ : «أوجس» ، وفى حاشية أ : الآية «فأوجس».
(٤) (قالُوا لا تَخَفْ) : ساقطة من أ.
(٥) فى أ : «قال».