وحده فالعباد يرث بعضهم بعضا والرب يبقى فيرثهم ، قوله : (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ) فى الفضل والسابقة (مَنْ أَنْفَقَ مِنْ) ماله (قَبْلِ الْفَتْحِ) فتح مكة (وَقاتَلَ) (١) العدو (أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً) يعنى جزاء (مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ) من بعد فتح مكة (وَقاتَلُوا) (٢) العدو (وَكُلًّا وَعَدَ اللهُ الْحُسْنى) يعنى الجنة ، يعنى كلا الفريقين وعد الله الجنة (وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) ـ ١٠ ـ بما أنفقتم من أموالكم وهو مولاكم يعنى وليكم ، قوله ـ تعالى ـ : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً) يعنى طيبة «به (٣)» نفسه على أهل الفاقة (فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ) ـ ١١ ـ يعني جزاء حسنا فى الجنة ، «نزلت فى أبى الدحداح الأنصارى» (٤) (يَوْمَ تَرَى) يا محمد (الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) على الصراط (يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) دليل إلى الجنة (وَبِأَيْمانِهِمْ) يعني بتصديقهم فى الدنيا ، أعطوا النور فى الآخرة على الصراط ، يعني بتوحيد الله ـ تعالى ـ تقول الحفظة لهم : (بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها) لا يموتون (ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) ـ ١٢ ـ (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا) وهم على الصراط (انْظُرُونا) يعني ارقبونا (نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ) فنمضى معكم (قِيلَ) يعني قالت لهم الملائكة : (ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً) من حيث جئتم فالتمسوا نورا من الظلمة ،
__________________
(١) فى أ ، ف : تغيير فى ترتيب الآية ، وقد أصلحت هذا الخطأ.
(٢) فى أ ، ف خطأ فى ترتيب الآية» وقد صوبت الخطأ.
(٣) فى أ ، ف : «بها». والأنسب «به» لأن الضمير يعود على القرض.
(٤) من أ ، وليست فى ف ، وفى أأيضا زيادة : تفسيره فى سورة البقرة.