فرجعوا فلم يجدوا «شيئا» (١) (فَضُرِبَ) «فضرب» (٢) الله [١٨٤ أ] (بَيْنَهُمْ) يعني بين أصحاب الأعراف وبين المنافقين (بِسُورٍ لَهُ بابٌ) يعني بالسور حائط بين أهل الجنة وبين أهل النار له باب (باطِنُهُ) يعني باطن السور (فِيهِ الرَّحْمَةُ) وهو مما بلى الجنة (وَظاهِرُهُ) من قبل النار ، وهو الحجاب ضرب بين أهل الجنة والنار ، وهو السور ، والأعراف (٣) ما ارتفع من السور ، «الرحمة» يعني الجنة ، «وظاهره» (مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ) ـ ١٣ ـ (يُنادُونَهُمْ) يعني يناديهم المنافقون من وراء السور (أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ) فى دنياكم (قالُوا بَلى) كنتم معنا فى ظاهر الأمر (وَلكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ) يعني أكفرتم (أَنْفُسَكُمْ) «بنعم وسوف» (٤) «عن دينكم» (٥) (وَتَرَبَّصْتُمْ) يعني بمحمد الموت ، وقلتم يوشك محمد أن يموت فنستريح منه (وَارْتَبْتُمْ) يعني شككتم فى محمد أنه نبى (وَغَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُ) عن دينكم وقلتم يوشك محمد أن يموت فيذهب الإسلام فنستريح (حَتَّى جاءَ أَمْرُ اللهِ) بالموت (وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ) ـ ١٤ ـ يعني الشياطين (فَالْيَوْمَ) فى الآخرة (لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ) معشر المنافقين (فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا)
__________________
(١) «شيئا» من ف ، وهي ساقطة من م.
(٢) «فضرب» : زيادة ليست بالأصل.
(٣) ورد ذكر الأعراف فى الآية ٤٦ من سورة الأعراف وتمامها : (وَبَيْنَهُما حِجابٌ وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ) كما ورد ذكر الأعراف فى الآية ٤٨ من سورة الأعراف أيضا وهي : (وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ).
(٤) كذا فى أ ، ف ، ل ، والمراد ب «نعم» : الموافقة الظاهرة ، والمراد ب «سوف» : التسويف والتأجيل فى الأعمال المطلوبة.
(٥) «عن دينكم» : كذا فى أ ، ف ، ل ، والمراد صرفتم أنفسكم عن دينكم وكفرتم به.