بقضبان الدر والياقوت ، عن يمين السرير وعن يساره أربعون [٢٢١ أ] ألف كرسي من ذهب قوائمها ياقوت أحمر ، على ذلك السرير سبعون فراشا ، كل فراش على لون ، وهو جالس فوقها ، وهو متكئ على يساره عليه سبعون حلة من ديباج ، «الذي (١) يلي» جسده حريرة بيضاء ، وعلى جبهته إكليل مكلل بالزبرجد والياقوت وألوان «الجواهر (٢)» كل جوهرة على لون ، وعلى رأسه تاج من ذهب فيه سبعون ذؤابة ، فى كل ذؤابة درة ، «تساوى (٣)» مال المشرق والمغرب ، وفى يديه «ثلاث (٤)» أسورة ، سوار من ذهب ، وسوار من فضة ، وسوار من لؤلؤ ، وفى أصابع يديه ورجليه خواتيم من ذهب وفضة فيه ألوان الفصوص ، وبين يديه عشرة آلاف غلام لا يكبرون ولا يشيبون أبدا ، ويوضع بين يديه مائدة من ياقوتة حمراء ، طولها ميل فى ميل ، ويوضع على المائدة سبعون ألف إناء من ذهب وفضة فى كل إناء سبعون لونا من الطعام ، يأخذ اللقمة بيديه فما يخطر على باله حتى تتحول اللقمة عن حالها إلى الحال التي يشتهيها ، وبين يديه غلمان بأيديهم أكواب من ذهب ، وإناء من فضة معهم الخمر والماء ، فيأكل على قدر أربعين رجلا من الألوان كلها ، كلما شبع من لون من الطعام سقوه شربة مما يشتهى من الأشربة فيتجشأ ، فيفتح الله ـ تعالى ـ عليه ألف باب من الشهوة من الشراب فيدخل عليه الطير من الأبواب ، كأمثال النجائب فيقومون بين يديه صفا فينعت كل نفسه بصوت مطرب لذيذ ألذ من كل غناء فى الدنيا ، يقول : يا ولى
__________________
(١) فى أ : «الذي على» والأنسب : «التي على» ، وفى ف «الذي يلي».
(٢) فى أ ، ف : «الجوهر».
(٣) فى أ : «تسوى» ، وفى ف : «تساوى».
(٤) فى أ : «ثلاثة» ، وفى ف : «ثلاث».
تفسير مقاتل بن سليمان ج ٤ ـ م ٣٤.