بعضهم من بعض غيبة ، ولا كذب ، لا شتم ، قوله : (فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ) ـ ١٢ ـ يعنى فى الجنة لأنها فيها تجرى الأنهار (فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ) ـ ١٣ ـ منسوجة بقضبان الدر والذهب عليها سبعون فراشا ، كل فراش قدر غرفة من غرف الدنيا ، فذلك قوله : («سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ» وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ) ـ ١٤ ـ يعنى مصفوفة وهي أكواب من فضة ، وهي فى الصفاء مثل القوارير مدورة «الرءوس (١)» ليس لها عرى «ولا خراطيم (٢)» ، (وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ) ـ ١٥ ـ يعنى الوسائد الكبار العظام مصفوفة على الطنافس ، وهي بلغة قريش خاصة (٣)» ثم قال : (وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) ـ ١٦ ـ يعنى طنافس مبسوطة بعضها على بعض ، يذكرهم الله ـ عزوجل ـ صنعه ليعتبر عباده فيحرصوا عليها ، ويرغبوا فيها ، ويحذروا النار فإن عقوبته على قدر سلطانه وكرامته قدر سلطانه ، ثم ذكر عجائبه ، فقال : (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ) لأن العرب لم يكونوا رأوا الفيل ، وإنما ذكر لهم ما أبصروا ، ولو أنه قال أفلا ينظرون إلى الفيلة (كَيْفَ خُلِقَتْ) ـ ١٧ ـ لم يتعجبوا لها لأنهم لم يروها (وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ) ـ ١٨ ـ من فوقهم خمسمائة عام (وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ) (٤) ـ ١٩ ـ على الأرض أوتادا لئلا تزول بأهلها. ثم قال : (وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) ـ ٢٠ ـ يعنى كيف بسطت من تحت الكعبة مسيرة خمسمائة عام ، ثم قال : (فَذَكِّرْ) أهل مكة يا محمد (إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ) ـ ٢١ ـ كالذين من قبلك (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) ـ ٢٢ ـ يقول لست عليهم بملك ، ثم نسختها آية السيف
__________________
(١) فى أ : «الرأس» ، وفى ف : «الرءوس».
(٢) «ولا خراطيم» : من ف ، وليس فى أ.
(٣) من ف ، ل ، وفى أ : (وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ) يعنى الطنافس وهي بلغة قريش خاصة».
(٤) الآية ١٩ مع تفسيرها كلاهما ساقط من أ ، ومثبت من ف.