٦ ـ يتحدث عن مسألة الحجاب ، والتي ترتبط بالبحوث السابقة ، ويوصي كل النساء المؤمنات بمراعاة هذا القانون الإسلامي.
٧ ـ يشير إلى مسألة المعاد المهمة ، وطريق النجاة في ذلك الموقف العظيم ، وكذلك يشرح مسألة أمانة الإنسان العظمى ، أي مسألة التعهد والتكليف والمسؤولية.
لما كان جزء مهم من هذه السورة يتحدث عن أحداث غزوة الأحزاب (الخندق) فإنّ هذا الإسم قد اختير لها.
فضيلة تلاوة السورة : في تفسير مجمع البيان عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : «ومن قرأ سورة الأحزاب وعلّمها أهله ، وما ملكت يمينه ، اعطي الأمان من عذاب القبر».
وروي عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : «من كان كثير القراءة لسورة الأحزاب كان يوم القيامة في جوار محمّد وآله وأزواجه».
إنّ هذه الفضائل لا تُنال بالتلاوة الخالية من الروح ، بل التلاوة التي تكون مبدأً للتفكر الذي يضيء آفاق الإنسان يظهر آثاره في أعماله وسلوكه.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً (١) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً (٢) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلاً) (٣)
سبب النّزول
في تفسير مجمع البيان : إنّ هذه الآيات نزلت في أبي سفيان بن حرب وعكرمة بن أبي جهل ، وأبي أعور السلمي ، قدموا المدينة ونزلوا على عبد الله بن ابي بعد غزوة احد بأمان من رسول الله صلىاللهعليهوآله ليكلّموه فقاموا وقام معهم عبدالله بن ابي وعبد الله بن أبي سرح وطعمة بن ابيرق فدخلوا على رسول الله صلىاللهعليهوآله فقالوا : يا محمّد! ارفض ذكر آلهتنا اللات والعزى ومنات ، وقل إنّ لها شفاعة لمن عبدها وندعك وربّك. فشقّ ذلك على النبي صلىاللهعليهوآله فقال عمر بن الخطاب : ائذن لنا يا رسول الله في قتلهم؟ فقال : «إنّي أعطيتهم الأمان». وأمر صلىاللهعليهوآله فاخرجوا من المدينة ونزلت الآية : (وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ) وأمرته أن لا يصغي لمثل هذه الإقتراحات.