فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) :
(كانَ النَّاسُ) الناس ، أي آدم وحده ، وسمى الواحد بلفظ الجمع لأنه أصل النسل. وقيل آدم وحواء.
(أُمَّةً واحِدَةً) أي على دين واحد.
(مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ) نصبا على الحال.
(وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ) الكتاب ، اسم جنس بمعنى : الكتب.
(لِيَحْكُمَ) أي الكتاب ، وقيل : ليحكم كل نبى بكتابه.
(أُوتُوهُ) أعطوه.
(بَغْياً بَيْنَهُمْ) نصب على المفعول له ، أي لم يختلفوا الا للبغى.
(بِإِذْنِهِ) أي بأمره.
٢١٤ ـ (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ) :
(أَمْ حَسِبْتُمْ) : أم ظننتم. و (أم) هنا منقطعة بمعنى : بل.
(أَنْ تَدْخُلُوا) تسد مسد المفعولين. وقيل : المفعول الثاني محذوف ، والتقدير : أحسبتم دخولكم الجنة واقعا.
(وَلَمَّا) بمعنى : لم.
(مَثَلُ) أي شبه ، أي لم تمتحنوا بمثل ما امتحن به من كان قبلكم فتصبروا كما صبروا.
(زُلْزِلُوا) : خوفوا وحركوا.
(مَتى نَصْرُ اللهِ) أي متى يقع نصر الله.