١٠ ـ (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) :
(وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ) تسلية لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مما كان يلقى من قومه.
(فَحاقَ) فأحاط بهم الشيء الذي كانوا يستهزءون به وهو الحق ، حيث أهلكوا من أجل الاستهزاء به.
١١ ـ (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) :
(انْظُرُوا) أي سيروا لأجل النظر ولا تسيروا سير الغافلين.
١٢ ـ (قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) :
(لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) سؤال تبكيت.
(قُلْ لِلَّهِ) تقرير لهم ، أي هو الله ، لا خلاف بينى وبينكم ، ولا تقدرون أن تضيفوا شيئا منه إلى غيره.
(كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) أي أوجبها على ذاته فى هدايتكم إلى معرفته ، ونصب الأدلة لكم على توحيده بما أنتم مقرون به من خلق السماوات والأرض ، ثم أوعدهم على إغفالهم النظر وإشراكهم به من لا يقدر على خلق شىء بقوله :
(لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) فيجازيكم على إشراككم.
(الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) نصب على الذم ، أو رفع ، أي : أريد الذين خسروا أنفسهم ، أو أنتم الذين خسروا أنفسهم.
(فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) أي الذين خسروا أنفسهم فى علم الله ، لاختيارهم الكفر ، فهم لا يؤمنون.
١٣ ـ (وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) :