والمعنى : احفظوه حتى يبلغ أشده فادفعوه إليه.
(بِالْقِسْطِ) بالسوية والعدل.
(لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) إلا ما يسعها ولا تعجز عنه.
(وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى) ولو كان المقول له أو عليه فى شهادة أو غيرها من أهل قرابة القاتل ، فما ينبغى أن يزيد فى القول أو ينقص.
١٥٣ ـ (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) :
(وَأَنَّ هذا صِراطِي) أي وإنه هذا صراطى مستقيما ، على أن الهاء ضمير الشأن والحديث.
(وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ) الطرق المختلفة فى الدين.
(فَتَفَرَّقَ بِكُمْ) فتفرقكم أيادى سبأ.
(عَنْ سَبِيلِهِ) عن صراط الله المستقيم ، وهو دين الإسلام.
١٥٤ ـ (ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ) :
(ثُمَ) أعظم من ذلك أنا :
(آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) وأنزلنا هذا الكتاب المبارك ، وقيل هو معطوف على ما تقدم (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ).
(تَماماً) تماما للكرامة والنعمة.
(عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ) على من كان محسنا صالحا ، يريد جنس المحسنين.
١٥٥ ـ (وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) :
(وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ) وهذا القرآن كتاب أنزلناه.