٧ ـ (خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) :
بيّن الله سبحانه فى هذه الآية المانع لهم من الايمان بقوله (خَتَمَ اللهُ).
والختم : التغطية على الشيء والاستيثاق منه حتى لا يدخله شىء.
والختم يكون محسوسا ، كما سبق ، ومعنى ، كما فى هذه الآية ، فالختم على القلوب : عدم الوعى عن الحق سبحانه. وعلى السمع :
عدم فهمهم للقرآن إذا تلا عليهم ، أو دعوا الى وحدانيته. وعلى الأبصار : عدم هدايتها للنظر فى مخلوقاته وعجائب مصنوعاته.
(عَلى قُلُوبِهِمْ) فيه دليل على فضل القلب على جميع الجوارح.
(وَعَلى سَمْعِهِمْ) فيه دليل على فضل البصر لتقدمه عليه.
وجمع الأبصار ووحد السمع ، لأنه مصدر يقع للقليل والكثير.
(وَلَهُمْ) أي للكافرين المكذبين.
(عَذابٌ عَظِيمٌ) :
العذاب ، أي لون من ألوان الإيذاء ، وسمى العذاب عذابا لأن صاحبه يحبس ويمنع عنه جميع ما يلائم الجسد من الخير ، ويهال عليه أضدادها. وفى المثل لألجمنك لجاما معذبا ، أي مانعا عن ركوب الناس.
٨ ـ (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) :
(وَمِنَ النَّاسِ) أي من المنافقين. والناس ، اسم جنس ، واسم الجنس لا يخاطب به الأولياء. والناس ، اسم من أسماء الجموع ، جمع انسان ، وانسانة ، على غير اللفظ.
والايمان معرفة بالقلب ، وقول باللسان ، وعمل بالأركان.
٩ ـ (يُخادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ) :