٣٢ ـ (وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ) :
(مَحْفُوظاً) من أن يقع ويسقط على الأرض.
(عَنْ آياتِها) أي عما وضع الله فيها من الأدلة والعبر.
٣٣ ـ (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) :
(كُلٌ) بالتنوين الذي هو عوض من المضاف اليه ، أي كلهم.
(فِي فَلَكٍ) أي فى مدار.
(يَسْبَحُونَ) الضمير للشمس والقمر ، والمراد بهما جنس الطوالع كل يوم وليلة ، جعلوها متكاثرة تكاثر مطالعها ، وهو السبب فى جمعهما بالشموس والأقمار.
٣٤ ـ (وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ) :
أي قضى الله أن لا يخلّد فى الدنيا بشرا ، فلا أنت ولا هم الا عرضة للموت ، وإذا كان الأمر كذلك أفإن مت أنت أيبقى هؤلاء؟ وهذا لأنهم كانوا يقدرون أنه سيموت فيشمتون بموته ، فنفى الله تعالى عنه الشماتة بهذه الآية.
٣٥ ـ (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ) :
(كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) أي إلى فناء.
(وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ) أي نختبركم بما يجب فيه الصبر من البلايا ، وما يجب فيه الشكر من النعم.
(وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ) وإلينا مرجعكم فنجازيكم على حسب ما يوجد منكم من الصبر أو الشكر.
٣٦ ـ (وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ) :
(إِنْ يَتَّخِذُونَكَ) ما يتخذونك.