(٣٣)
سورة الأحزاب
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً) :
(اتَّقِ اللهَ) فى نبذ الموادعة ، فقد روى أن أبا سفيان بن حرب وجماعة معه قدموا عليه فى الموادعة التي كانت بينه وبينهم ، وقالوا للنبى صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تعب آلهتنا ونحن ندعك وربك. فشق ذلك على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعلى المؤمنين وهموا بقتلهم. فنزلت هذه الآية.
(عَلِيماً) بالصواب من الخطأ.
(حَكِيماً) لا يفعل شيئا ولا يأمر به الا بداعي الحكمة.
٢ ـ (وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً) :
(وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) فى ترك طاعة الكافرين والمنافقين ومن إليهم.
(إِنَّ اللهَ) الذي يوحى إليك.
(كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً) خبير بما تعملون ، نوح إليك ما يصلح به أعمالكم.
٣ ـ (وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً) :
(وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ) وأسند أمرك اليه وكله الى تدبيره.
(وَكِيلاً) حافظا موكولا اليه كل أمر.
٤ ـ (ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللَّائِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ) :
(مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) أي ما جمع الله قلبين فى جوف.