(١٦)
سورة النحل
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) :
(أَتى أَمْرُ اللهِ) الذي هو بمنزلة الآتي الواقع ، وان كان منتظرا لقرب وقوعه.
(فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ) فاطمأنوا.
(سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) تبرأ عزوجل عن أن يكون له شريك ، أو عن اشراكهم ، على أن (ما) موصولة ، أو مصدرية.
٢ ـ (يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ) :
(بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ) بما يحيى القلوب الميتة بالجهل من وحيه ، أو بما يقوم فى الدين مقام الروح فى الجسد.
(أَنْ أَنْذِرُوا) بدل من (بِالرُّوحِ) أي ينزلهم بأن أنذروا.
(أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا) أي : اعلموا بأن الأمر ذلك. والمعنى : يقول لهم أعلموا الناس قولى لا إله إلا أنا فاتقون.
٣ ـ (خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) :
(بِالْحَقِ) للدلالة على قدرته.
٤ ـ (خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) :
(فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) أي فاذا هو منطيق مجادل عن نفسه مكافح للخصوم مبين للحجة.
أو فاذا هو خصيم لربه منكر على خالقه.