جالس في المسجد عند الكعبة ومعه أبو بكر الصديق ، وفي يدها فهر ـ أى : حجر ـ فلما وقفت أخذ الله ـ تعالى ـ بصرها عن رسوله صلىاللهعليهوسلم فقالت : يا أبا بكر ، بلغني أن صاحبك يهجونى ، والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه ... ثم انصرفت ، فقال أبو بكر : يا رسول الله أما تراها رأتك؟ فقال صلىاللهعليهوسلم : «ما رأتنى ، لقد أخذ الله بصرها عنى» (١).
__________________
(١) تفسير القرطبي ج ٢ ص ٢٣١.