(لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ) يثني عليهم (وَلا يَشْفَعُونَ) قال : لا تشفع الملائكة يوم القيامة (إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى) قال : لأهل التوحيد لمن رضي عنه. وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في الآية قال : قول لا إله إلا الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، والبيهقي في البعث ، عن ابن عباس في الآية قال : الذين ارتضاهم لشهادة أن لا إله إلا الله. وأخرج الحاكم وصحّحه ، والبيهقي في البعث ، عن جابر «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم تلا قوله تعالى : (وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى) قال : إنّ شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد ، والحاكم وصحّحه ، والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن ابن عباس في قوله : (كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما) قال : فتقت السماء بالغيث ، وفتقت الأرض بالنبات. وأخرج ابن أبي حاتم عنه (كانَتا رَتْقاً) قال : لا يخرج منهما شيء ، وذكر مثل ما تقدم. وأخرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم ، وأبو نعيم في الحلية ، عنه أيضا من طريق أخرى. وأخرج ابن جرير عنه (كانَتا رَتْقاً) قال : ملتصقتين. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن أبي العالية في قوله : (وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ) قال : نطفة الرجل. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس (وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلاً) قال : بين الجبال. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : (كُلٌّ فِي فَلَكٍ) قال : دوران (يَسْبَحُونَ) قال : يجرون. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ في العظمة ، عنه (كُلٌّ فِي فَلَكٍ) قال : فلك كفلكة المغزل (يَسْبَحُونَ) قال : يدورون في أبواب السماء. كما تدور الفلكة في المغزل. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا قال : هو فلك السماء. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي عن عائشة قالت : دخل أبو بكر على النبيّ صلىاللهعليهوسلم وقد مات فقبله وقال : وا نبياه وا خليلاه وا صفياه ، ثم تلا (وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ) الآية ، وقوله : (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) (١). وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً) قال : نبتليكم بالشدة والرخاء ، والصّحة والسّقم ، والغنى والفقر ، والحلال والحرام ، والطاعة والمعصية ، والهدى والضلالة.
(وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ (٣٦) خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (٣٧) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٣٨) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٣٩) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (٤٠) وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٤١) قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ مِنَ الرَّحْمنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (٤٢) أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (٤٣))
__________________
(١). الزمر : ٣٠.