اجتناب الصغائر بالموازنة ويكفرها اجتناب الكبائر بأول [٢٤ / ١١٨] وهلة من غير موازنة.
قوله تعالى : (مُدْخَلاً كَرِيماً).
فما تحقق السؤال المتقدم في أن اجتناب الكبائر موجب لكمال المغفرة للصغائر وإن لم تكن معها تلك الصلاة الموصوفة بتلك الصفة.
قوله تعالى : (وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ).
فتدخل الجمادات.
قوله تعالى : (الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ).
ابن عرفة : الظاهر أنه حكم فهو خبر في معنى الأمر مقرون بعلته فالفاء للتسبب ، ولو كان خبر حقيقة للزم الخلف عليه في الخبر ؛ لأن بعض الناس على العكس يكون النساء قوامات عليهم.
قوله تعالى : (بِما فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ).
يؤخذ منهم أن المشركين في أمر تقدم الأفضل منهما عند التغاير ، ففيه تقدم الأفضل في الأمر وفي الخلافة.
قيل لابن عرفة : هذا معلوم من خارج لا جماعة له هنا بل العقل يهدي إليه ، فقال : هذا هو مذهب المعتزلة ، وإنما علم تقديم الأفضل من جهة الشرع.
قوله تعالى : (وَاللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ).
إما أن المعنى تعلمون نشوزهن وتحققونه ، أو تخافون نشوزهن فنشزوا ، وإما مجرد الخوف فليس بموجب لهجرانهن وضربهن إلا بعد وقوع ذلك.
قوله تعالى : (فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً).
أي من ضرب وهجران ونحوه.
قوله تعالى : (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما).
قال : إن المراد وإن علمتم وتحققتم ذلك ، أو معنى وإن خفتم شقاق بينهما فشاقا [...] على ذلك فحينئذ يحث ..... (١) وعبر بأن في (وَإِنْ خِفْتُمْ) لكراهة المشاقة
__________________
(١) بياض في المخطوطة.